من هو خادم الرسول صلى الله عليه و سلم ؟
هل تعلم من هو خادم الرسول ﷺ ؟
سوف نتكلم اليوم عن خادم الرسول صلى الله عليه و سلم من هو وعن نشأته وعن حياته و ماذا قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم
من هو خادم النبي صلى الله عليه وسلم ؟
هو :. هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدي بن النجار.
رضي الله عنه.
نشأته رضي الله عنه :
ولد رضي الله عنه قبل الهجرة بعشر سنوات في المدينة المنورة وكانت كنيته ( أبو حمزة).
كان انس بن مالك في عمر الورد حين لقنته امه الشهادتين فمتلأ فؤاده بحب النبي صلى الله عليه و سلم
صور عن حياته رضي الله عنه :
قبل قدوم النبي ﷺ الى يثرب تمنى انس ان يمضي الى مكة ليسعد برؤيته او ان يفد الرسول ﷺ اليهم و يهنأ بلقياه ،
فحينما علم اهل المدينة بقدوم النبي الكريم هو وصاحبه الصديق وانهما في طريقهما الى المدينة غمرت البهجة وملأت
الفرحة كل بيت و كل قلب ، حينما اقبل النبي ﷺ و صاحبه الى المدينة خرجوا اليه اهل المدينة مستقبلين مرحبين فرحين
بقدومهم ، رجالا و صبية وكان في مقدمتهم انس ابن مالك وكانت النساء و الفتيات فوق اسطح بيوتهن فرحين بقدومه
حينما استقر النبي ﷺ اتت اليه الغميصاء بنت ملحان وهي ام انس وكان معها فقالت ي رسول الله لم يبق رجل ولا امراه
من الانصار الا وقد اتحفك بتحفه واني لا اجد ما اتحفك به غير ابني هذا فخذه فليخدمك ما شئت ، ففرح به النبي ﷺ
ومسح بيده الكريمة على رأسه وضمه الى اهله وكان انس يبلغ العاشرة من عمره يوم سعد بخدمة النبي الكريم ﷺ وكان
يناديه تدليلا ب انيس وقد خدم النبي ﷺ عشرة سنين ، وضل يعيش في كنفه و رعايته الى ان لحق النبي الكريم بالرفيق
الاعلى ، ولقد ضل انس يعيش مع ذكرى رسول الله ﷺ ما امتدت به الحياة فكان شديد البهجة بيوم لقائه سخي الدمعه على
يوم فراقه كثير الترديد لكلامه حريصا على متابعته في افعاله و اقواله يحب ما احب و يكره ما كره ، وكان اكثر ما يذكر
من ايامه يوم لقائه معه اول فاذا ذكر هذا اليوم سعد وانتشى وفرح و يوم مفارقته له اخر مره فاذا ذكر هذا اليوم انتحب و
بكى وابكى من حوله .
مواقف بين انس و النبي صلى الله عليه وسلم :
قال أنس بن مالك: كان رسول الله ﷺ من أحسن الناس خلقا، وأرحبهم صدرا، وأوفرهم حنانا، فقد أرسلني يوما لحاجة فخرجت، وقصدت صبيانا كانوا يلعبون في السوق لألعب معهم، ولم أذهب إلى ما أمرني به، فلما صرت إليهم شعرت بإنسان يقف خلفي، ويأخذ بثوبي، فالتفت فإذا رسول الله ﷺ يبتسم ويقول: “يا أنيس، أذهبت إلى حيث أمرتك؟”، فارتبكت وقلت: نعم، إني ذاهب الآن يا رسول الله. والله لقد خدمته عشر سنين، فما قال لشيء صنعته لم صنعته، ولا لشيء تركته لم تركته،
وكان الرسول ﷺ يغدق عليه النصائح و المواعظ فقال( يابني ان قدرت ان تصبح و تمسي وليس في قلبك غش لاحد فافعل ، يا بني ان ذلك من سنتي ومن احيا سنتي فقد احبني ومن احبني كان معي في الجنة ، يا بني اذا دخلت على اهلك فسلم يكن بركة عليك وعلى اهل بيتك)
ولقد دعا رسول الله ﷺ لانس اكثر من مره وكان من دعائه (اللهم ارزقه مالا و ولدا و بارك له) وقد استجاب الله له
فكان انس اكثر الانصار مالا ووافرهم ذريه حتى انه راى من اولاده وحفدته مايزيد على المائة وبارك الله في عمره حتى تجاوز القرن .
وفاته:
توفي في البصرة في الثالث والتسعين من الهجرة وعمره قرنا وثلاثة سنين .
كان شديد الرجاء لشفاعة النبي ﷺ له يوم القيامة فكان يقول اني لارجو ان القى رسول الله ﷺ في يوم القيامة فأقول له يا رسول الله هذا خويدمك انيس.
رضي الله عنه.